DPA
الجمعة 19 يونيو 2015
12:43 م
بأهدافه وسرعته وتعاونه المثمر مع النجم ليونيل ميسي ، استطاع سيرجيو أجويرو فرض نفسه كعنصر لا غنى عنه في مركز رأس الحربة بالتشكيل الأساسي للمنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي ، وذلك على حساب نجوم بارزين مثل كارلوس تيفيز وجونزالو هيجواين.
فقد بات أجويرو الآن مختلفا للغاية عن اللاعب الذي وصل إلى البرازيل للمشاركة في كأس العالم 2014 لكنه عانى من الإصابة وأخفق في تقديم المستويات المطلوبة.
وسار أجويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي على خطا زميله وصديقه المقرب ميسي وتوجه إلى إيطاليا ليعرض نفسه على جيوليانو بوزر ، الطبيب الذي غير نظامه الغذائي وكان له دور في تطور كبير في مستوى اللاعب حتى تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي كوبا أمريكا المقامة حاليا في تشيلي ، سجل أجويرز هدفين من الأهداف الثلاثة للأرجنتين بالبطولة حتى الآن ، وتقاسم مع باولو جيريرو لاعب بيرو صدارة قائمة هدافي البطولة في تاريخها برصيد خمسة أهداف لكل منهما ، علما بأن أجويرو شارك للمرة الأولى في البطولة في عام 2011 .
ويبلغ طول قامة أجويرو 73ر1 متر فقط ، لذلك لا يعتمد على التمركز أمام مرمى المنافس انتظارا للكرات العالية. وفي المباراة التي خاضها أمام أوروجواي سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده وقاده لاقتسام صدارة المجموعة الثانية مع باراجواي.
وقال أجويرو "دائما أحاول التسديد عند القائم القريب ، لأن طولي بالطبع يعني أنني يجب أن أحاول الاستفادة القصوى من سرعتي."
وتعرض أجويرو لالتحام بكتفه الأيسر خلال المباراة الأخيرة ليثير المخاوف شيئا ما ، حيث أنه رغم عدم تعرضه لإصابة خطيرة ، من الممكن أن يدفع الألم الذي يشعر به ، المدير الفني خيراردو مارتينو لإبقاءه على مقعد البدلاء في مباراة جامايكا ، للاستفادة منه بشكل أكبر في مباراة دور الثمانية.
وحتى الآن ، حقق أجويرو ما كان منتظرا منه مع المنتخب ، والآن تقع الضغوط على تيفيز الذي خسر مع فريقه يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا مؤخرا ، وكذلك هيجواين الذي قدم موسما جيدا ضمن صفوف نابولي.
وكان أجويرو شارك للمرة الأولى مع المنتخب في 2006 وسجل 29 هدفا خلال 63 مباراة ، من بينهم ثلاثية (هاتريك) أمام بوليفيا في آخر ودية للأرجنتين قبل السفر إلى تشيلي لخوض كوبا أمريكا.
وفي المنتخب ، دائما ما كانت نجومية ميسي تطغى على أجويرو ، ولكن الأخير لم ينجرف نحو مشاعر الغيرة وإنما ظل أقرب أصدقاء ميسي في المنتخب ، كما هو الحال منذ أن كانا بمنتخب الناشئين.