الخميس 15 يونيو 2023
12:09 ص
أعاد المدرب البرتغالي روي فيتوريا، شخصية مصر في كرة القدم خلال 338 يومًا فقط، ليتأهل دون معاناة إلى كأس أمم أفريقيا 2023.
في 9 يونيو 2022، أي منذ ما يقرب من عام كامل، عاش منتخب مصر أمسية صعبة في أديس أبابا، بعد الخسارة المدوية (2-0) على يد أثيوبيا.
منتخب مصر أقال إيهاب جلال، ثم انتظر أكثر من 30 يومًا، بالتحديد حتى 11 يوليو من أجل التعاقد مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، اسم لا يبدو معروفًا بالنسبة إلى قطاع واسع من جماهير كرة القدم.
فيتوريا يعيد "شخصية مصر" في 338 يوما
وخاض منتخب مصر في معسكر سبتمبر 2022، مباراتين وديتين ضد النيجر وليبيريا على الترتيب.
منتخب فيتوريا تفوق (3-0) في المباراتين الوديتين، ما يبدو حدثًا عاديًا بالنظر إلى الفارق الفني الكبير بين منتخب مصر من جانب، والنيجر وليبيريا من ناحية أخرى.
أول أيام فيتوريا مع مصر لم تبشر بخير قادم أو تنذر بشر قريب.
ولكن، في نوفمبر من العام نفسه، كان على المنتخب المصري أن يختبر جاهزية بلجيكا لخوض منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
وتفوقت مصر (2-1) على بلجيكا، بفضل ثنائية مصطفى محمد ومحمود حسن تريزيجيه على الترتيب.
الفوز على بلجيكا طمأن جماهير كرة القدم في مصر لكن سرعان ما ساور القلق البعض، بعدما ودع فريق لوكاكو وهازارد كأس العالم من دور المجموعات، حيث بدا أن الفوز المصري على الشياطين الحمر ليس مقياسًا.
اكتملت عودة الشخصية المصرية مع فيتوريا في تصفيات أمم أفريقيا 2023، إثر الفوز على مالاوي ذهابًا وإيابًا دون استقبال أي أهداف، قبل تحقيق انتصار متأخر (2-1) على غينيا.
تحقيق الفوز خارج الأرض كان غائبًا عن منتخب مصر لمدة 533 يومًا، ثم عاد ضد مالاوي وغينيا على الترتيب.
الكرة الهجومية أيضًا لم تكن من سمات المنتخب المصري منذ الأرجنتيني هيكتور كوبر أو البرتغالي كارلوس كيروش أو حتى حسام البدري وإيهاب جلال، لكنها عادت قوية مع فيتوريا.
واستطاع المصريون تسجيل 16 هدفًا في 6 مباريات، ليقترب المعدل من 3 أهداف في اللقاء الواحد.
تقديم أداء هجومي مميز لم يمنع استمرار القوة الدفاعية، حيث استقبل المنتخب المصري هدفين فقط في 6 مباريات، أحدهما كان من العملاق البلجيكي.