جميع المباريات

إعلان

مساحة رأي .. مع القروني .. شخصية «العميد» غير

خالد القروني

خالد القروني

الرياض - مرشد العيسى:

نجح الاتحاد في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية من بين أنياب الشباب بعد أن تغلب عليهم ذهاباً وإياباً بنتيجتي ( 2-1 و3-1) لينقذ موسمه بتأهل جاء معوضاً لجماهيره التي عاشت سلسلة من الأحزان والانكسارات وودعت البطولات الموسمية خالية اليدين منذ خسارة لقب "السوبر" بداية الموسم على يد الفتح بنتيجة 3-2.

في مسيرة الاتحاد المتعثرة نجحت إدارة الاتحاد بتعيين الرجل الفني القادر على انتشال "العميد" من دوامة المشاكل والهزائم إذ توجه خيارها نحو المدرب الوطني خالد القروني الذي كان أفضل خيار وفقاً لما قدمه مع الفريق على الرغم من قلة الإمكانيات من حيث اللاعبين الأجانب والمشاكل المالية التي تحاصر فريقه من حين إلى آخر.

ولم يتوانى القروني في قبول عرض الاتحاد والتصدي لهذه المهمة الصعبة لكن ذلك لم يكن مستحيلاً على الرجل الذي يعرف أسرار الفريق منذ أن حقق معهم لقب الدوري السعودي في موسم 2003.

دخل القروني أمامه المهمة الأولى في تجاوز النهضة بكأس الملك وفي لقائه الأول احتبست أنفاس الاتحادين حين اضطروا لحسم المباراة من خلال ركلات الترجيح ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية لملاقاة الرائد قبل أن يودع البطولة على يد الأهلي بعد خسر منه ذهاباً وإياباً وينتهي مشوار العميد في كأس الملك بالخروج من نصف النهائي.

وفي الدوري خاض الاتحاد تحت إشراف القروني ثلاثة لقاءات خسر منها اثنين وكسب واحدا، وفي كأس آسيا أشرف القروني على الاتحاد في سبع مباريات خسر واحدة من لخويا في قطر وتعادل واحدة وكسب خمس لقاءات كان آخرها مواجهتي الشباب ذهاباً وإياباً ليصل إلى دور الثمانية بشكيلة شابة لا يوجد فيها عنصر أجنبي باستثناء البرازيلي يوناردو بونفيم فيما لم يكن لبقية المحترفين أي تأثير فني على الفريق، وعلى الرغم ذلك استطاع القروني قيادة الاتحاد بالتأهل من مجموعة تضم فريقين يملكان لاعبين أجانب مميزين مثل نادي العين ولخويا مؤكدا بذلك على قدراته التدريبية وأحقيته بالبقاء موسم آخر في المقعد الفني لتدريب العميد.

خالد عبدالرحمن القروني مواليد 1960 م في مدينة الرياض نشأ شغوفاً بالرياضة تسرق اهتماماته كرة القدم وتجذبه ملاعب الحواري إلى حين أن وجد نفسه يتوسط ملعب تدريبات نادي الرياض كواحد من اللاعبين المنضمين لأحد أضلاع الرياضة في العاصمة السعودية، استمرت علاقته مع قميص "مدرسة الوسطى" لاعبا إلى حين موسم 1991م ومع نهاية الموسم أعلن قرار اعتزاله، وكانت البوادر على قدومه إلى ساحة التدريب تلوح في الأفق.

وفي آخر مواسمه عمل مساعد للمدرب وبعد اعتزاله الكرة استلم تدريب الفريق مؤقتاً في فترة لا تكاد أن تذكر ليغيب بعد ذلك، ويعود في موسم 98م إذ كان الرياض يعاني في الدوري الممتاز من خطر الهبوط نحو الدرجة الأولى لكن القروني نجح بتميز في البقاء بين الكبار وينجح في الموسم ذاته من الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي وفي الأشواط الإضافية سجل الأهلي هدف الفوز الذهبي ليخسر الرياض لقب الكأس وعلى الرغم من ذلك ظل القروني موسماً آخر مع الرياض لكن النتائج ساءت في موسمه الثاني ليقدم استقالته ويعلن رحيله عن الفريق ولم يدم بقاؤه طويلاً حين تلقى اتصالاً من رئيس الطائي الراحل راشد المطير للإشراف على "الفريق الشمالي" في أولى تجارب القروني خارج الرياض لكنها انتهت مندون أي نجاحات تذكر.

لا ينسى القروني موسم 2003 إذ كانت تجربته ممتلئة بالنجاحات بدءا من قيادة الوحدة إلى الصعود نحو الدوري الممتاز ثم قيادة الإتحاد بالموسم ذاته إلى تحقيق لقب الدوري على حساب الأهلي بنتيجة 3-2 وبالعام ذاته حقق لقب السوبر السعودي المصري على حساب الزمالك المصري بنتيجة 1-صفر، وفي موسم 2005 واصل القروني علاقته مع النجاحات ليقود الحزم إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى بتأريخ النادي القصيمي، وفي العام ذاته تولى القروني مؤقتاً تدريب النصر في مهمة لم تستمر طويلاً.

موسم 2006 استنجد نادي الرائد بالقروني حين بات الفريق يغرق في كل جولة ويسير نحو الهبوط إلى الدرجة الثانية ولم يستطع القروني فعل شيء بعد أن وصل متأخراً للفريق ليهبط الرائد إلى الدرجة الثانية، وفي آخر العام ذاته عاد القروني مجدداً إلى تدريب الطائي خلفاً للبرازيلي فييرا في مهمة لم تدم إلا شهرين، وفي موسم 2008 عاد مجدداً لإنقاذ الوحدة بعد مستويات متقلبة وخشية الهبوط إلى الدرجة الأولى ونجح في مهمته، وفي موسم 2010 نجح القروني من قيادة منتخب الشباب إلى كأس العالم المقامة في كولومبيا، وهناك قدم فيها الأخضر الشاب مستويات كبيرة غادر البطولة على يد البطل البرازيل من دور ال16 ليتم تكليف القروني مدرباً للمنتخب الأولمبي نظير النجاح الذي حققه في منتخب الشباب.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg