غاب الأهلي وكولر وحضرت رغبة الزمالك ببصمة جوميز.. سوبر إفريقي أبيض (تحليل)
كأس السوبر الإفريقي بوشاح الزمالك
كتب: مصطفى جمال
توج نادي الزمالك بلقب كأس السوبر الإفريقي، مساء الجمعة الماضي، على أرضية ملعب المملكة أرينا، عقب تغلبه على غريمه التقليدي النادي الأهلي، بعد مواجهة ثالثة جمعت بين جوزيه جوميز ومارسيل كولر، تفوق فيها البرتغالي بشكل تام على نظيره السويسري، الذي كان هو ولاعبيه في أحد أسوأ حالاتهم الفنية داخل اللقاء.
وللتعرف أكثر على حكاية قمة السوبر الإفريقي، فهيا بنا إلى رحلة داخل عقل جوميز وكولر وبين أقدام اللاعبين، لنرى كيف جرت تلك المواجهة على أرضية ميدان المملكة أرينا.
بدأ الزمالك المباراة بطريقته المعتادة 4-3-3، ولكن بأدوار مختلفة، حيث تظهر خريطة متوسط تمركز لاعبي الزمالك تواجد الظهير الأيسر محمود بنتايك بشكل متقدم عند منتصف الملعب، مع دخول زيزو لعمق الملعب بجوار ناصر ماهر.
وفي المقابل لعب الأهلي أيضًا بطريقته المعتادة لكن أسلوب الزمالك أجبر الجناح الأيمن بيرسي تاو على التراجع لتأدية الواجبات الدفاعية برفقة محمد هاني مع مساندة من أكرم توفيق، لمحاولة إيقاف نشاط بنتايك.
حاول الأهلي الضغط على حسام عبدالمجيد أثناء عملية بناء الهجمة للزمالك، لكن الفريق الأبيض تغلب على هذا الأمر بفضل تحركات بنتايك في عمق الملعب.
تظهر الصور تواصل بنتايك مع مصطفى شلبي، حيث حرص الظهير المغربي على توجيه زميله للعودة لاستلام الكرة على الخط، من أجل سحب الظهير محمد هاني.
نجح الزمالك في تجاوز الأهلي بهذا الأسلوب، ولكن ليس مرة واحدة، بل في أكثر من لقطة آخرى.
نجاح الزمالك جاء أيضًا بسبب سوء ضغط لاعبي الأهلي، وغياب المساندة الدفاعية القوية من لاعبي الوسط، حيث لم يستطعوا الدفاع عن الأطراف أو العمق بالشكل اللازم.
الزمالك لجأ أحيانًا لعبدالله السعيد في عملية الخروج بالكرة من الجبهة اليسرى، عن طريق سحب أكرم توفيق، لترك مروان عطية وحيدًا، والذي سيضطر إما للضغط واللحاق ببنتايك أو الاستمرار في مراقبة ناصر ماهر، وفي كلا الحالتين سيكون هناك لاعب حر في الزمالك بتلك المنطقة.
ونجح الزمالك في هذا أيضًا، بفضل قدرة محمود بنتايك على الانطلاق واستلام الكرة في المكان المناسب، وتحصل على عدة أخطاء في الشوط الأول، حيث اضطر لاعبو الأهلي لارتكاب المخالفات لإيقافه.
وفي المقابل عانى الأهلي من أثر رحيل لاعبه محمد عبد المنعم في خط الدفاع، ولكن على الصعيد الهجومي، حيث ظل عاجزًا عن الخروج بالكرة على الأرض، ولجأ للتمريرات الطويلة دون فائدة.
التزم لاعبو الزمالك بالضغط بطريقة "مان تو مان"، مما وضع الشناوي في حيرة من أمره، خاصة مع ضعف قدرات ياسر إبراهيم في التمريرات، وعدم وجود حلول لدى رامي ربيعة.
افتقد الأهلي لوجود لاعب يمنحه الاستحواذ على الكرة مثل أفشة، في ظل ضغط ناصر ماهر على مروان عطية، وتقدم إمام عاشور بشكل كبير نحو منطقة جزاء الزمالك بعيدًا عن عملية بناء اللعب، ولم يتحرك أحد لاعبي الأحمر لمساعدة خط الدفاع في عملية الخروج بالكرة سوى بيرسي تاو في مناسبات قليلة.
لجأ الأهلي في ظل صعوبة خروجه بالكرة إلى أحد لاعباته المفضلة وهي الكرة الطويلة بين الظهير الأيمن للخصم وقلب الدفاع، في المساحة التي ينطلق فيها إمام عاشور برفقة لاعب آخر سواء كان الظهير أو الجناح، لكن الزمالك تفطن لها، وتحرك المثلوثي وعمر جابر معًا لإيقافها ونجحوا في ذلك مرتين.
عانى كولر من سوء تنفيذ لاعبيه لأحد أهم حلوله الرئيسية مع التزام لاعبي الزمالك الدفاعي، حيث أتيحت نفس اللعبة لمحمد هاني، لكنه بدلًا من تمريرة الكرة لتلك المساحة، منحها لأكرم توفيق المحاط بثلاث لاعبين من الزمالك.
تألق الزمالك الفردي ظهر في قدرة عبدالله السعيد على الضغط واستخلاص الكرة من أكرم توفيق، ليتفوق صاحب الـ 39 عامًا على لاعب أصغر منه بـ 13 عامًا، في صراع بدني عادة ما تميز فيه أكرم.
اعتمد الزمالك أيضًا على تمركز ناصر ماهر خلف خط وسط الأهلي، مع دخول زيزو للعمق مما يمنح الفريق الأبيض الزيادة العددية اللازمة للوصول للثلث الأخير من الملعب.
لم ينجح الزمالك في هز شباك الأهلي خلال الشوط الأول، لكنه ظهر كالطرف الأفضل في ذلك الوقت، بسبب تحركات زيزو وناصر ماهر، مع غياب القوة والشراسة الدفاعية اللازمة للثنائي إمام عاشور وأكرم توفيق، وسرحان مروان عطية الذي لم يغطي منطقته وتركها مرارًا وتكرارًا دون أي نجاح في استخلاص الكرة.
مثال على ذلك أحد الكرات التي استطاع فيها عبدالله السعيد وناصر ماهر التلاعب بأكرم توفيق، في ظل تراخي وسام أبو علي وإمام عاشور في عملية الضغط، ومهارة ثنائي الزمالك التي منح الاستحواذ لفريقهما.
ومع تقدم ناصر ماهر بالكرة أصبح مروان عطية في مشكلة جديدة بين تركه ينطلق ويهدد مرمى فريقه، أو التوجه لإيقافه، ولكن مع تحرك زيزو في عمق الملعب، ليطرح سؤالًا صعبًا على لاعب الأحمر، الذي وقع في هذه الأزمة عدة مرات، سمحت لناصر ماهر بالتسديد على مرمى الأهلي، بالإضافة لعدة عرضيات وهجمات بدأها اللاعب ذاته.
في المقابل لم يشكل الأهلي خطورة تذكر من اللعب المفتوح على الزمالك، سوى كرة ركلة الجزاء، وذلك في ظل غياب الزيادة العددية، وتظهر تلك المشكلة في كرة إصابة محمد هاني، والذي تلقاها من وسام أبو علي، لتصبح منطقة الجزاء فارغة، دون وجود أي انطلاق من ثنائي الارتكاز إمام عاشور وأكرم توفيق، أو الجناح العكسي حسين الشحات.
فرصة الأهلي الوحيدة الناجحة كانت كرة أكرم توفيق، والتي جاءت بعد تمريرة من بيرسي تاو، ومراوغة لعبدالله السعيد، مع تأخر نبيل عماد دونجا في تغطية مركزه، حيث كان مركزًا على رقابة إمام عاشور خوفًا من وصول الكرة له بدون تغطية، لكن هذا الأمر جعل عمق الزمالك فارغًا مع تحرك حسام عبدالمجيد لمراقبة وسام أبو علي، ومن ثم سوء تصرف أكرم ليتدخل حمزة المثلوثي، وانتهى الأمر باحتساب ركلة الجزاء.
لم يختلف حال الأهلي في الشوط الثاني، أمام التزام الزمالك الدفاعي، حيث قدم لاعبو الأبيض أداءً مثاليًا بتعليمات جوميز، الذي جعل مرمى فريقه بعيدًا عن التهديد معظم الوقت، واستمر منافسه الأحمر في إرسال الكرات الطويلة دون جدوى.
دفع جوميز بالجناح البولندي كونراد ميشالاك، مما أجبر كولر على التخلي عن بيرسي تاو بعد مجهوده الدفاعي في الشوط الأول وغياب خطورته الهجومية، ليدفع مدرب الأهلي بطاهر محمد طاهر لمساندة الظهير عمر كمال، من خلال تأدية الواجب الدفاعي أمام جبهة بنتايك وكونراد صاحب السرعة الكبيرة.
الدقائق القليلة التي حاول فيها الأهلي العودة لأجواء اللقاء، كانت فور إجراء مارسيل كولر تبديله الثاني بدخول محمد مجدي أفشة على حساب إمام عاشور، وذلك بسبب تمركزه في عمق الملعب، ليصبح خيارًا جيدًا لزملائه في التمرير أو الحصول على الكرة الثانية، لكن سوء حالة لاعبي الأهلي وفشل وسام أبو علي الصراعات الهوائية، لم تساعده على تقديم أفضل ما لديه.
كذلك على صعيد الأداء الدفاعي كان أفشة أكثر التزامًا من إمام عاشور، سواء من حيث الوعي التكتيكي أو المجهود الفردي، ليضطر الزمالك لحلوله الفردية بقيادة ناصر ماهر بدلًا من الأسلوب الجماعي الذي صنعه جوميز في الشوط الأول.
الثعلب البرتغالي جوميز تحرك سريعًا للرد على تبديل المخضرم السويسري كولر، وقرر الاختراق عن طريق الأطراف بدلًا من العمق، وتحديدًا الجبهة اليمنى بصورة أكبر، بدخول عمر فرج المهاجم الذي يلعب في الحقيقة كجناح أيمن يميل للعمق، على حساب ناصر ماهر صانع الألعاب، بالإضافة لدخول ناصر منسي الذي يتمركز بصورة أكبر داخل منطقة الجزاء مقارنة بسيف الجزيري.
عبدالواحد السيد مدير الكرة بالزمالك كشف عن إعجاب جوميز بناصر منسي، ووصفه له بأنه المهاجم الوحيد في قائمة الزمالك الذي يستطيع سرقة المدافعين ومن ثم قطع الكرة قبلهم على القائم القريب، وهو ما تحقق في كرة الهدف تحديدًا.
حصل جوميز على المكافأة من تبديلاته سريعًا، حيث انطلق عمر فرج في الجبهة اليمنى أمام عمر جابر، ورغم فقدانه للكرة لكنه ضغط بنجاح على يحيى عطية الله الذي لعب الكرة بكعبه بصورة خاطئة.
وصلت الكرة إلى عمر جابر أحد أبرز نجوم الزمالك منذ الموسم الماضي، الذي استمر في انطلاقته وسط توقف الجناح حسين الشحات الذي لم يقدم واجبه الدفاعي، بالإضافة لتراخي مروان عطية في الضغط أو التغطية، لينطلق ظهير الزمالك في المساحة الخالية، ويطلق عرضية متقنة نحو ناصر منسي.
لعب ناصر منسي دورًا هامًا منذ دخوله، سواء في كرة الهدف بعدما خدع ياسر إبراهيم بالتحرك نحو القائم البعيد.
وقبل تسجيل الهدف بلحظات كان ياسر إبراهيم ينظر إلى ناصر منسي خلفه، ثم فجأة اتجه نظره نحو الكرة العرضية وانتظرها ليشتتها، لكنه غفل تحرك ناصر منسي، الذي سبقه وسدد الكرة نحو الشباك من لمسة واحدة.
تحركات ناصر الخطيرة استمرت بعد الهدف، حيث كاد أن يسجل هدفين آخرين، بعدما استطاع التفوق على رامي ربيعة بخدعة مشابهة، بعدما دخل في التحام معه بدون الكرة لإبعاده عن رقابته اللصيقة.
انطلق ناصر هذه المرة نحو القائم القريب، لكنه وضع جسده بشكل مثالي واستلم الكرة قبل ربيعة، لكنها طالت وتدخل يحيى عطية الله لإبعادها.
وتفوق ناصر منسي على ياسر إبراهيم في كرة مشابهة لهدفه الأول، بعدما تحرك نحو القائم البعيد بين مدافع الأحمر والظهير عمر كمال.
وعند إرسال زيزو للكرة العرضية، انطلق ناصر منسي في اتجاه القائم القريب، ليسبق ثنائي الأحمر، ويوجه كرة رأسية خطيرة مرت بجوار القائم.
هجمات الأهلي تحطمت أيضًا بين أقدام إمام عاشور وحسين الشحات، فبعدما تخطى الأهلي دفاع الزمالك لأول مرة في الوقت بدل الضائع بفضل تمريرة طولية من رامي ربيعة، وصلت الكرة في وضعية جيدة لحسين الشحات، الذي طالبه أكرم توفيق وبيرسي تاو بتمرير الكرة في ظل وجود مساحة كبيرة لكلا منهما للتسديد، لكنه قرر التسديد بنفسه من زاوية صعبة ليمسكها عواد بسهولة.
أكثر ما عانى منه الفريق الأحمر داخل الملعب هو سوء القرارات بسبب الأنانية واللعب الفردي، ومثال على ذلك الهجمة التالية: مرتدة لدى إمام عاشور الذي يمتلك فرصة الانطلاق في موقف 3 على 2، سواء بالاحتفاظ بالكرة والتقدم بها، أو منحها مباشرة لحسين الشحات أو وسام أبو علي، لكنه قرر بشكل مفاجئ مع اقتراب دونجا وعمر جابر منه العودة بالكرة واستلامها بشكل مغاير نحو مرماه.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث بعد وصول الكرة نحو حسين الشحات، كان يمتلك هو الآخر حل جيد بتمرير الكرة لإمام عاشور والانطلاق للحصول على التمريرة الثانية خلف حمزة المثلوثي، أو التمرير مباشرة لبيرسي تاو في المساحة بعمق ملعب الزمالك، لكنه قرر أيضًا مراوغة مدافع الزمالك بشكل فردي لتقطع منه الكرة بسهولة.
ما كان مختلفًا بين الفريقين هو الرغبة في الفوز، التي ظهرت بقوة على لاعبي الزمالك في عدة هجمات، بينما يم يمتلكها لاعبو الأهلي بنفس الحدة، كما حدث في أحد الهجمات المرتدة بعد تعادل الأبيض، حيث كان يتجه أفشة ووسام أبو علي في موقف 2 على 2.
ارتداد الزمالك الدفاعي كان مميزًا، واتضحت فيه قتالية لاعبيه على تحقيق الانتصار، حيث حرص 7 لاعبين في الفريق الأبيض على الانطلاق بأقصى سرعة لديهم لإيقاف الهجمة المرتدة، لينجح الثنائي عمر جابر ودونجا في قطع الكرة على مرتين، من أفشة ثم وسام أبو علي.
ومن اللقطات التي أظهرت أيضًا فارق الرغبة بين القطبين، هي التزام نجوم الأبيض أصحاب الأدوار الهجومية بتأدية المهام الدفاعية، بعدما عاد زيزو في الدقيقة 86، للقيام بدور الظهير الأيمن، عقب سقوط عمر جابر في أحد الكرات المشتركة.
زيزو عاد سريعًا لمطاردة رضا سليم، الذي كان ينطلق بحرية في الجبهة اليمنى للزمالك، لكن قائد الأبيض في ظل الوقت قام بواجبه الدفاعي، حتى انتهت الهجمة بعدما قام بقطع الكرة بنفسه.
هذا ما فعله أيضًا عبدالله السعيد في الشوط الأول، حينما كانت تشير النتيجة لتقدم الأهلي، في الوقت بدل الضائع، عندما كان حسين الشحات في طريقته للانفراد بمرمى الأبيض.
لم ينجح حسين الشحات في مراوغة السعيد، الذي قدم واجبه الدفاعي بصورة مثالية، وحرم الأهلي من فرصة محققة لتسجيل الهدف الثاني وربما قتل اللقاء.
وأخيرًا كان الدور على ركلات الترجيح، التي حاول فيها كلا الفريقين الاجتهاد، لكن التوفيق كان من نصيب القلعة البيضاء، بعدما كانت اختيارات جوميز أكثر منطقية من منافسه السويسري كولر طيلة أحداث اللقاء حتى في ركلات الترجيح.
وتظهر بعض الصور أن يحيى عطية الله الذي خرج من اللقاء ذهنيًا عقب هفوته في هدف التعادل، وفقد الكرة التالية مباشرة بعد 3 ثواني فقط من استئناف اللعب، كان يعاني على ما يبدو من الإصابة أو الإرهاق، فوضع الثلج على قدمه خلال استعدادات الأهلي للركلات الترجيحية.
وحرص لاعبو الزمالك بقيادة شيكابالا ثم مصطفى شلبي على دعم الحارس محمد عواد، بالإضافة لجلوس لويس فيسنتي مدرب الحراس ومحمد علاء محلل أداء الفريق معه، لمنحه بعض المعلومات الأخيرة عن أسلوب لاعبي الأهلي في ركلات الترجيح.
وأظهرت الكاميرات التلفزيونية جوميز أثناء اختياره لمسددي الركلات، وتشاوره مع المدرب المساعد أحمد مجدي وزيزو قائد الفريق الأبيض، بالإضافة لحديثه مع عدد من اللاعبين مثل عمر فرج وحسام أشرف، حيث نبهه الأخير لوجود حسام عبد المجيد الذي يجيد تسديد ركلات الترجيح، ليكلفه بمهمة تسديد الركلة الرابعة.
وفي المقابل كان محمد الشناوي يراجع ورقة مع ميشيل يانكون مدرب الحراس، تحتوي على أسماء لاعبي الزمالك والزوايا التي سددوا فيه ركلاتهم مؤخرًا مع وضع بعض الملحوظات على طريقة أو أماكن تسديدهم للكرة.
وظهر حمزة علاء حارس مرمى منتخب مصر الأولمبي والنادي الأهلي، وهو يمنح بعض النصائح للشناوي للتصدي لركلات زملائه في المنتخب الأولمبي، سواء محمد شحاتة أو حسام عبدالمجيد.
ولهذا السبب ربما ظهر على الشناوي علامات الغضب مشيرًا إلى أنه فعل ما يستطيع، بعدما نفذ نصائح علاء، وكوكا أيضًا الذي أشار له بالانتظار وعدم التوجه لزاوية مبكرًا، بسبب أسلوب حسام عبدالمجيد المعتاد، الذي يقف قبل التسديدة، ثم يتخذ خطوة واحدة ليطلق الكرة أرضية سريعة في أحد الزوايا.
اختار جوميز 5 لاعبين سبق لهم التسديد في ركلات الترجيح أكثر من مرة، وهم الأفضل مقارنة بالأسماء الآخرى ما بين البدلاء أو اللاعبين المرهقين، وفضل جوميز الابتعاد عن لاعبيه الجدد رغم إجادة عمر فرج لركلات الجزاء.
وفي المقابل كان اختيار مارسيل كولر ليحيى عطية الله غريبًا، بعد هفوته في هدف التعادل وخروجه من أجواء اللقاء، بينما يمتلك في جعبته رضا سليم الذي كان أحد أبرز المسددين لركلات الجزاء في المغرب مع ناديه الجيش الملكي، ولا تقع عليه ضغوطات كبيرة مثل مواطنه الظهير الأيسر الجديد للقلعة الحمراء.
وتؤكد الأرقام التفوق الذي صنعه جوميز ولاعبيه للزمالك على حساب كتيبة الأهلي مع كولر، حيث فاز الفريق الأبيض بـ 60% من الصراعات الثنائية مقابل 40% لمنافسه الأحمر، وجاءت نسبة نجاح نجوم الأبيض في التاكلينج (التزحلق أو التدخل لمنع مرور الخصم أو إبعاد الكرة عنه ) 100%، حيث تفوقوا في 14 كرة أمام لاعبو الأحمر.
ولجأ لاعبو الأهلي لتشتيت الكرة 20 مرة، مقابل 5 فقط من جانب لاعبي الزمالك، وسدد الفريق الأبيض 13 كرة في اللقاء مقابل 7 لنظيره الأحمر وفقًا لشبكة سوفا سكور، من بينها 7 من داخل منطقة الجزاء للزمالك و2 فقط للأهلي، وتحصل لاعبو جوميز على ثلاث ركلات ركنية بينما لم ينل الأهلي أي ركلة ركنية،
لمس لاعبو الزمالك الكرة 16 مرة في منطقة جزاء الأهلي، مقابل 7 لمسات فقط للفريق الأحمر داخل منطقة جزاء القلعة البيضاء، وأرسل لاعبو الزمالك 9 عرضيات صحيحة من أصل 23، بنسبة نجاح 39%، مقابل عرضية صحيحة وحيدة للأهلي من أصل 4، وهي الركلة الحرة المباشرة التي نفذها أفشة نحو رامي ربيعة في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، بنسبة نجاح 25% فقط.
وعلى صعيد الأرقام الفردية، سنجد أن عبدالله السعيد هو أكثر اللاعبين قيامًا بـ تاكلينج خلال اللقاء 4 مرات بالتساوي مع عمر كمال، بينما كان ثنائي الأهلي أكرم توفيق ومروان عطية أكثر اللاعبين الذين تمت مراوغتهم خلال المواجهة، 2 مرات للأول و2 للثاني.
وكان عبد الله السعيد هو أكثر اللاعبين فوزًا بالصراعات الثنائية ( الكرات المشتركة ) في سبع مناسبات، بالتساوي مع محمود بنتايك الظهير الأيسر للقلعة البيضاء، وخلفهما ناصر ماهر بالتساوي مع عمر كمال برصيد 6 مرات، بينما تفوق حسام عبدالمجيد في ألعاب الهواء، فهو الأكثر فوزًا بالصراعات الهوائية برصيد 3 من 4، بالتساوي مع رامي ربيعة الذي فاز بثلاث كرات هوائية مشتركة ولكن من أصل 5، بينما فشل مهاجم الأهلي وسام أبو علي في صراع ألعاب الهواء، فخسر الكرات الأربعة التي تنافس عليها مع دفاع الزمالك.
وتصدر السعيد كذلك قائمة أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة بشكل صحيح، برصيد 63 من 71، وخلفه نبيل عماد دونجا ثم حمزة المثلوثي وحسام عبدالمجيد، بينما كان ياسر إبراهيم ورامي ربيعة الأفضل على صعيد التمريرات في الأهلي، لكن لم يصل أيًا منهم لـ 40 تمريرة حتى.
وفي صناعة الفرص يلمع اسم زيزو، الذي قدم 6 تمريرات مفتاحية ( أدت لصناعة فرصة )، وخلفه محمود بنتايك برصيد 3 تمريرات، بينما في المراوغات الناجحة تساوى زيزو ومصطفى شلبي برصيد مراوغتين لكلا منهما.
فيديو قد يعجبك: