الإثنين 8 مارس 2021
06:38 م
أكد تقارير إعلامية أن نادي سيمبا التنزاني قد تقدم بشكوى ضد المريخ السوداني بسبب مشاركة الثنائي رمضان عجب وبخيت خميس في مواجهة الفريقين بدوري الأبطال الأفريقي.
سيمبا والمريخ يتواجدان في المجموعة الأولى لدوري الأبطال الأفريقي إلى جانب الأهلي المصري وفيتا كلوب الكونغولي، وبالتالي فإن الشكوى ستكون مؤثرة على موقف كل فرق المجموعة.
هل شارك أحدهم ضد الأهلي؟
الاتحاد السوداني لكرة القدم كان قد أصدر قرارًا بتاريخ 10 فبراير الماضي ينص على إيقاف الثلاثي رمضان عجب، بخيت خميس ومحمد الرشيد لمدة ستة أشهر.
إيقاف الثلاثي جاء بسبب توقيعهم على عقود الانتقال إلى صفوف الهلال السوداني خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، قبل أن يقوموا بالتوقيع على عقود الانضمام إلى المريخ أيضًا.
إلا أن الاتحاد السوداني عاد بقرار جديد بتاريخ 17 فبراير الماضي للتأكيد على تخفيض العقوبة على الثلاثي لتصبح خمسة أشهر بدلًا من ستة، وذلك بناء على التماس تقدم به المريخ.
ولم يتمكن أيًا من الثلاثي من المشاركة في مواجهة المريخ مع الأهلي التي أقيمت يوم 16 فبراير بناء على القرار الصادر بالإيقاف منذ يوم 10 من الشهر نفسه.
كما لم يشارك أيًا من الثلاثي مع المريخ في مواجهة فيتا كلوب التي أقيمت يوم 23 فبراير بناء على القرار الجديد بالإيقاف -الذي شمل تخفيض العقوبة- الصادر قبل موعد المباراة بأسبوع واحد.
ماذا تقول لائحة كاف؟
لائحة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم واضحة في مثل هذا المواقف، والتي تندرج تحت مادة "التدابير الإجرائية" وتحديدًا في البند رقم 10، والذي ينص على:
"الفريق الذي يرتكب واقعة الغش ويدفع بلاعب موقوف أو غير مؤهل للعب في مباراة فإنه يجب اعتباره خاسرًا ويتم إقصاءه فورًا من البطولة طالما أن الواقعة اصبحت حقيقة واضحة أمام لجنة كاف المنظمة للمسابقة".
وفي حالة تأكد عدم قانونية مشاركة رمضان عجب وبخيت خميس في مواجهة سيمبا، فإن الإقصاء من البطولة سيكون مصير المريخ، لكن نتائجه الماضية لن يتم إلغاءها وسيتم اعتباره خاسرًا في المباريات الثلاث المقبلة بالمجموعة.
وتنص لائحة كاف ووفقًا لنص البند رقم 13 في مادة الانسحاب باللائحة فإن:
"الفريق الذي ينسحب -أو يتم إقصاءه- بعد بداية دور المجموعات وقبل خوض 50% من مبارياته به، فإن جميع نتائجه ستكون ملغاة".
أما البند رقم 14 من نفس المادة السالف ذكرها فينص على:
"إذا انسحب الفريق بعد خوض جميع مباريات النصف الأول في دور المجموعات، فإنه سيعتبر مهزومًا في المباريات المتبقية له بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة".
لكن.. هل المشاركة أمام سيمبا غير قانونية؟
وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي تعد أساس تنظيم العقوبات في الاتحادات القارية والمحلية، فإن الإيقافات طويلة المدى "التي تصل لأشهر وليس لمباريات" يجب أن يتم تعميمها على البطولات القارية.
وبناء على ذلك، فإن الاتحاد السوداني بات مطالبًا بإبلاغ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" وكذلك فيفا، بعقوبة إيقاف ثلاثي المريخ طالما أن المدة المحددة قد وصلت إلى عدة اشهر.
لكن الإبلاغ عن العقوبة يكون فقط في حالة أن القرار الذي تم إتخاذه نهائيًا ولا يحق الاستئناف أو الطعن عليه، وهو ما لا يتوفر في حالة إيقاف لاعبي المريخ التي يحق للفريق السوداني التقدم بالطعن والاستئناف عليها.
المواد (١٣٣، ١٣٤، ١٣٥، ١٣٦، ١٣٧) من لائحة الإنضباط توضح الشروط الواجب توفرها لتعميم العقوبة دولياً ولا يوجد أي عقوبة تسري دولياً إلا بعد أن يصبح القرار نهائياً ويستوفي القرار الصادر بشأنها كل شروط تعميمها.
العقوبة مُعلقة
خطوات الطعن والاستئناف على العقوبات طويلة المدة يصل إلى حد المحكمة الرياضية الدولية، والتي تتخذ قرارًا بتعليق العقوبة بصورة مؤقتة حتى يتم البت في القضية بشكل نهائي بعد أيام أو أسابيع قليلة وفقًا للأوراق الخاصة بالقضية.
وكان آدم عبد الله آدم رئيس نادي المريخ قد أكد في وقت سابق خلال شهر فبراير وبعد إصدار قرار الإيقاف، أن إدارة ناديه قررت التوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية للاستئناف ضد العقوبات.
وبناء على قرار إدارة المريخ بالتوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية، فإن قرار الإيقاف قد تم تعليقه -بصورة مؤقتة- لحين الفصل في القضية بشكل نهائي وبات خلال الأيام المقبلة.