جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو : الأهلي يفوز بهجوم كتالونيا ودفاع دورتموند

الأهلي

الأهلي بطل إفريقيا

تحليل- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

لا أعرف حقيقة كيف أبدأ هل بتحليل ( فلسفة السادات ) وبجزء التحليل النفسي وضرورة مهاجمة الفريق التونسي في عقر داره وبشراسة وعدم اللجوء للنظريات التقليدية وتكرار سيناريو رادس أم بالجزء الذي رأيت فيه عشرة من لاعبي الأهلي وهم يتواجدون داخل منطقة الجزاء لمجابهة الكرات العرضية خاصة في الركلات الركنية .. في كل الأحوال قدم الأهلي أفضل أداء له خلال عقد مضي وقديما كان الأهلي يتفوق نسبيا في الهجوم مع سيطرة أكثر في وسط الملعب لكن لأول مرة نشاهد فريقا مصريا يدافع ويهاجم ويلعب بدون ليبرو وبدون ثلاثي ارتكاز وبدون تحفظ .. فلتحيا كرة القدم الجميلة إذا كنت تمتلك أدواتها.

سيناريو أجمل لقاء

• أختلف مع الكثير من الزملاء الذين قالوا أن الأهلي لعب لأول مرة 4-2-2-2 فالأهلي سبق وأن قدمها في مباراة صن شاين في نيجيريا بشكل هجومي صريح وبشكل مختلف قليلا في لقاء العودة في كل الأحوال .. كرة القدم أثبتت على مر التاريخ أنه كلما وضعت تشكيلا صحيحا ووضعت كل لاعب في مركزه كلما كان الفريق في أفضل حال حتي لو كان مستوي البعض غير مقنع للبعض.

• إكرامي – أحمد شديد و محمد نجيب ووائل جمعة وأحمد فتحي في الدفاع ثم الحسامين عاشور وغالي في الارتكاز ثم السعيد وسليمان كأطراف أمامهما ثنائي هجومي غير مرتكز كرأس حربة جدو والسيد حمدي

• كما أخطأ البدري في لقاء الذهاب أخطأ معلول في لقاء العودة وكنت متوقعا وبشدة أن لا يقدم المساكني أي شيء بل وراهنت مجموعة من الأشقاء التوانسة  علي ذلك  وللأسف لم يتحمل معلول الضغوط باللعب دفاعيا على أرضه في رادس وظهر الأداء مختلا بوجود الزواغي والهيشري وبن منصور وشمام ثم المولهي والراقد أمامهما قليلا كريم العواضي وفي المقدمة كان الثلاثي بوعزي والمساكني ونيانج.

• مشكلة معلول أنه أشرك الزواغي في الجبهة اليمني ومع إني كنت اتوقع أن يلعب ترواي قبل إصابته في هذا المكان كخيار أفضل من بن عمر وسيف الله لكن إشراك شاكر الزواغي كان بمثابة لطمة للتوانسة وربما كان المولهي أفضل في هذا المكان ... ولكن.

• لو لعب الترجي بأفضل تشكيلة له ما كان ليجابه أداء الأهلي أمس وهذا ما كنا نحاول إيصاله في تحليلات عقل المباراة أننا نهتم بالأداء أكثر من النتيجة ولو لاحظت عزيزي القارئ أن الجميع لا يتحدثون عن الفوز بقدر كونهم يتحدثون عن الأداء وربما كانت هذه المباراة نقطة تحول في فكر الجميع بأن يعطوا كل ذي حق حقه بغض النظر عن النتيجة النهائية.

• ربما سيتحدث الجميع عن الهجوم الجميل أثناء امتلاك الكرة والتحرك بوعي ولكن كما قلنا بأن إحراز هدف أول للأهلي بغض النظر عن توقيته سيتيح للأهلي فرصة تسجيل هدف ثان وهو ما تحقق بالفعل ولكن كان هناك الكثير عزيزي القارئ قبل يمتلك الأهلي الكرة

• عندما كان يمتلك لاعبي الترجي الكرة كان يحدث ضغط من لاعبي الأهلي على اللاعبين الأقل قدرة في تمرير الكرة في الترجي وهو ما أدي إلي استخلاص الكرات بسهولة من بين أقدام لاعبي فريق باب سويقة.

• النقطة التالية وهي النقطة التي لم يشر إليها الكثيرين..هو أنه لأول مرة منذ زمن بعيد جدا وربما يرجع إلي زمن الثمانينات يصبح  لكل لاعبي الأهلي الحرية في المراوغة مما جعل الخيارات أكثر عندما تفلت من رقيبك.

• حتي أثناء الضغط القوي من لاعبي الفريق التونسي وجدنا أيضا لاعبي الأهلي يستخدمون كلتا القدمين .. واستخدموا أيضا هذا الجزء السحري في قدم كل لاعب ( وجه القدم الخارجي ) والذي يتيح التمرير في أماكن ضيقة للغاية ( الاستفادة من الزاوية الحادة في التمرير )  حتي لو كان الضغط من جانب ثلاثة لاعبين في مكان لا يتجاوز الخمسة ياردات.

• الضغط الأمامي من جانب لاعبي الأهلي أكمله تقدم لاعبي دفاع الأهلي إلي ما قبل حدود منطقة الجزاء ( مثل بروسيا دورتموند ) مما جعل الكرة ( إذا نجح لاعبي الترجي في لعبها )  تذهب إلي شريف إكرامي بسهولة أو أن يستخلصها الدفاع نظرا لعدم وجود شخص مؤثر هجوميا إلا نيانج. 

• حسام غالي .. حفرت هذه المباراة اسمه كأفضل لاعب خط وسط ارتكاز مصري يقوم بالشقين الهجومي والدفاعي بامتياز مع كامل الاحترام لكل الأفذاذ في تاريخ الكرة المصرية .. لكن لحسام غالي نكهة أخري.

• ببساطة حتي نشرح الفيديو التالي نجد أن لاعبي الأهلي المهاجمين ( جدو وحمدي والسعيد وسليمان  ) توغلوا في المنطقة ما بين قلب الدفاع وبين الظهير الأيمن وتبادل الإثنان اللعب في هذا الجزء من المنطقة وأجهزوا تماما شاكر الزواغي الذي لم يجد أي مساندة من شريكه في هذه الجبهة

• حسام عاشور كالمعتاد تحمل اندفاع لاعبي خط الوسط المهاجمين .. ليس هذا بجديد .. الجديد أنه شارك بكثافة أثناء الهجوم أيضا ووقتها كان حسام غالي ينتظر قليلا للوراء .. كل هذا جعل المهمة مستحيلة على أبناء الترجي في مراقبة ستة لاعبين هجوميين للأهلي  ( والترجي يعاني من غياب ثلاثة في هذه المنطقة )  أضف إليهم غزوات فتحي وشديد ( في مقابل عدم جاهزية بوعزي والمساكني ).

• التغييرات في الفريقين كانتا على حجم أوراق الدكة ومعلول كان قليل الحيلة بسبب الغيابات فلم يجد ما يسعفه .. أمام قرارات البدري بمشاركة تريكة مكان حمدي من أجل امتلاك الكرة كان خيار جيدا وهذا التوقيت هو الذي يبرز إمكانيات تريكة في التمرير حيث الضغط عليه قليل والمساحات متوافرة ..  ومشاركة دومينك بديلا لسليمان كانت مفاجأة وكنت أتوقع متعب .. وحقيقة اللعب على عنصر السرعة كان خيار رائع للبدري ولكن بقيت المشكلة في دومنيك الذي فضل اللعب الفردي أحيانا .. أما تغيير رامي ربيعة بديلا جدو فكان يمكن أن يكون الأفضل وكان يمكن أن يكون الأسوأ.

• الطبيعي للبعض أن يلعب ربيعة بجوار نجيب وجمعة وتقوم بنسف التكتيك الجميل الذي تلعب به من أجل المحافظة على النتيجة وهذا بالنسبة لي خيار خاطئ .. ولكن الخيار الجيد والذي اختاره البدري بأن جعله يلعب في خط الوسط بجانب عاشور على أن يتقدم قليلا غالي لمساندة تريكة ودومنيك وعبدالله السعيد.

• أن تلعب ضد الترجي في تونس وفي تشكيلتك أربعة من أصحاب العنصر الهجومي حتي الدقيقة 95 وأن تلعب بدون ليبرو ..هذا بالنسبة لي قمة النجاح في الأداء ..وأن يفوز الأهلي  بهذه البطولة بدون مباريات رسمية أو حتي ودية قوية وفي ظل ضغط عصبي عليه من جانب جماهيره ليس إعجازا بل هو كلمة لم يجد قاموس اللغات على وجه الأرض تفسيرا لمعناها.. روح الفانلة الحمراء.

للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك إضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg