في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.
فاز الزمالك بنقطة هامة بعد تعادله مع شيلسي بهدف لكل فريق والنقطة هنا ليست في التعادل ولكن في عودة الفريق الي شكل فريق كرة قدم من الممكن أن يعود مرة أخري إلي البطولات ولكن هذا سيعود بعد كم هائل من الجهد لكل المنظومة.
سيناريو اللقاء
• في هذا القاء سنركز بشكل أكبر على فارس القلعة البيضاء ونحاول توضيح نقاط التقدم ( التي مازلت في طور البداية ) كي يعرف القاصي والداني ماذا فعل فييرا؟
• بداية يجب أن نعترف أن هناك قصور في الجانب البدني وهناك قصور في كم اللاعبين البدلاء ممن يحتاجهم فريق الزمالك كنادي يبحث عن منافسة ومن يبحث عن منافسة لا بد له من أن يفوز ولو توافر أربعة أو خمسة لاعبين أكفاء على دكة البدلاء لربما أدرك الزمالك الثلاثة نقاط على الرغم من أن الامر لم يكن ليتغير.
• في أخر تحليل لنا عن الزمالك تكلمنا عن أن تكتيك 4-2-3-1 ربما يكون بداية الطريق للزمالك وأن يكون عمر جابر إرتكاز أخر بجوار إبراهيم صلاح ويبدو أن توارد الخواطر كان في أوجه مع جورفان فييرا.
• لعب الزمالك 4-2-3-1 بوجود سمير وفتح الله وسعيد ورحيل في الدفاع ثم عمر جابر وإبراهيم صلاح في الوسط ثم الثلاثي حازم إمام ومحمد إبراهيم وإسلام عوض خلف رأس الحربة عبدالله سيسيه ولعب عوض أحيانا كلاعب وسط ثالث أثناء الدفاع.
• أهم نقطة في التشكيل السابق أن فييرا وضع اللاعب المناسب في المركز المناسب بمعني أعطي حرية أكبر لحازم إمام في الجانب الهجومي بجانب أنه أعاد محمد إبراهيم للحياة باللعب حرا تحت رأس الحربة حتي وأن مال كثيرا ناحية اليسار.
• النقطة الثانية والتي تحدثنا عنها هي نقطة عمر جابر أو الإرتكاز الثاني الذي يقوم بتقديم دعما هجوميا من منطقة الدفاع وهو الوحيد في كل لاعبي الزمالك القادر على القيام بهذا الدور دفاعا وهجوما.
• اللعب بهذة الطريقة كان يعني أن يلعب إبراهيم صلاح كلاعب إرتكاز دفاعي متأخر وهو المركز المحبب لصلاح والذي لا يحب أن يشاركه أحد في لعبه وهو المركز الذي منه دخل إلي بوابة المنتخب.
• التشكيل أيضا أعطي الزمالك كمية من اللاعبين أصحاب الملكات المختلفة فحازم إمام جناح أيمن وإبراهيم صانع لعب من المنطقة الأمامية وإسلام عوض يقوم بالشقين الدفاعي والهجومي وعمر جابر.
يعرف كيف يصنع اللعب من المنطقة الخلفية .. والأهم من كل هذا ترك الفرصة لسيسيه للعب دور رأس الحربة داخل منطقة الجزاء ومحاولة إقتناص الكرات بدلا من الجري وراء الكرة على الأجناب في ظل عدم وجود تكملة هجومية.
• التكملة الهجومية .. كانت أبرز مشاكل الزمالك وهنا أعني الكم والكيف فسابقا كان الزمالك يلعب بثلاثي إرتكاز بإمكانيات متشابهة والوحيد المميز بناحية التسديد كان نور السيد ولكن هل يمكن أن تذكر لي عزيزي القارىء كم الفرص التي ستتاح للاعب وسط مدافع لكي يحرز أهدافا من أوضاع غير مريحة وتحت ضغط والأهم كم ستكون نسبة نجاحه؟
• الزمالك أستبدل الثلاثة بلاعب واحد ( إبراهيم صلاح ) ولعب الأخر دورا هجوميا ( عمر جابر ) ومع وجود أجنحة هجومية ووجود عمق هجومي ( الأمر الطبيعي لفريق كرة القدم المحترف ) مما أعطي الزمالك كما من الفرص لم يتح له طوال اللقاءات الأربع الماضية كما أعطي له ميزة أخري هي إستمرار خطورة الهجمة نظرا للتواجد السليم داخل وخارج المنطقة.
شاهد فيديو يوضح انتشار لاعبي الزمالك هجوميا
• نأتي للجانب الدفاعي ومشكلته تتلخص ببساطة في أن فتح الله لا يجيد اللعب في مركز المساك أصلا وحتي إن إستطاع لعبها فلا بد أن يتواجد بجانبه ليبرو فاللاعب الدولي نشأ في مركز الليبرو منذ أن كان يلعب في المحلة ولتقريب الصورة تستطيع أن تتذكر أداء عماد النحاس عندما كان يلعب كليبرو أو في المرات القليلة التي لعب فيها كمساك وفشل؟
• ما يزيد الأمر صعوبة هو تواجد هاني سعيد وهو أيضا لاعب يجيد أكثر كليبرو أو كلاعب وسط مدافع .. صحيح أنه أجاد لعب هذا الدور في حرس الحدود ولكن يبقي السؤال من كان بجانبه ؟ .. أوكا اللاعب الدولي.
• لا يجب أن يمر دور عبدالواحد السيد ( رعد الكرة المصرية ) مرور الكرام ليس فقط بسبب إجادته الفنية وعشقه لناديه وإحتماله لكوارث الدفاع قبل كوارث الإدارة ولكن لأسلوبه الجديد الرائع في كيفية إنقاذ الكرات خاصة في المباريات الثلاثة الأخيرة والتي تجعلك فاغرا فاهك تماما عندما كنت تشاهد رعد الحقيقي في كابتن ماجد.
• نعود إلي أول نقطة وهي الجانب البدني وتوافر البدلاء ففييرا لجأ إلي الظهير المحترم محمد عبدالشافي للعب في مركز الجناح الأيسر وبالرغم من إجادته للدور الهجومي ولكن يبقي تميزه الأكبر في مركز الظهير الأيسر.
خارج السرب : صورة جنود الأمن المركزي وهم يفترشون الأرض لحماية الجماهير أو حماية أرض الملعب صورة مرفوضة تماما على الاقل نحترم أدميتهم وندعهم يجلسون علي كراسي ولكن مشهد الأمس مرفوض تماما حتي لو كان الثمن هو حضور الجماهير التي حضرت أمس فقط للسباب وكأن الجميع كان يصرخ مطالبا بعودة الجماهير حتي تطرب أذاننا بكل أنواع السب.
تشكيل بيراميدز:
حراسة المرمى: أحمد الشناوي.
خط الدفاع: محمود مرعي، علي جبر، محمد حمدي، محمد الشيبي.
خط الوسط: مصطفى فتحي، أحمد عاطف قطة، مهند لاشين.
خط الهجوم: إبراهيم عادل، فيستون مايلي، رمضان صبحي.
جاء تشكيل الأهلي كالتالي: محمد الشناوي في حراسة المرمى. في الدفاع: رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، يحيى عطية الله، خالد عبد الفتاح. في الوسط: مروان عطية، أكرم توفيق، محمد مجدي أفشة. في الهجوم: حسين الشحات، طاهر محمد طاهر، كهربا.