الإثنين 23 يوليو 2012
09:56 م
كتب - كريم رمزي:
للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في القمة الإفريقية التي جمعت الزمالك بالأهلي بإستاد الكلية الحربية ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
القمة أقيمت في العاشرة من مساء الأحد على استاد الكلية الحربية بدون جماهير تنفيذا لتعليمات الأمن، وانتهت بفوز الأهلي بهدف دون رد سجله "كالعادة" محمد أبوتريكة.
قمة الزمالك والأهلي شهدت عدة مفارقات وحقائق نعرض منها ما يلي:
الحقيقة الأولى: باعتراف البدري وتأكيد اسماعيل يوسف في المؤتمر الصحفي بعد المباراة فإن الزمالك كان أفضل فنيا في الشوط الأول والربع الأول من الشوط الثاني وكان الأكثر إضاعة للفرص.
الحقيقة الثانية: حسن شحاتة كان ذكيا في التعامل مع المباراة في ظل النقص العددي وقام بالتركيز على دعم خط وسطه الأفضل بين خطوط الفريق فكانت الغلبة له في السيطرة على المباراة.
الحقيقة الثالثة: تفوق حسن شحاتة كان واضحا في تغييره الأول المنطقي بخروج أحمد حسن ونزول أحمد جعفر، فيما كان نزول عبدالله السعيد غير منطقيا بديل من حسام غالي في ظل السيطرة الواضحة للزمالك في وسط الملعب، وان كان خروج الأخير كان ضرورة.
الحقيقة الرابعة: حالة العشوائية التي ربما تكون "متعمدة" في خط هجوم الأهلي والتي خلقها البدري بنزول عبدالله السعيد وجدو وتغيير مركز وليد سليمان كانت سببا في الخطأ الدفاعي للزمالك الذي أسفر عن هدف المباراة الوحيد، في المقابل عانى حسن شحاتة بعد خروج عبدالله سيسيه للاصابة ومحمد ابراهيم لضعف اللياقة وهما أفضل لاعبي الزمالك في المباراة.
الحقيقة الخامسة: الأهلي وضع قدما في نصف نهائي البطولة بست نقاط من مباراتين في أول اختبارين ناجحين للبدري في ولايته الجديدة – ولكن – لا يجب ان يخفى على مساعد مانويل جوزيه السابق أخطاء قاتلة في خط الدفاع سببها الرئيسي التباطؤ الشديد لمحمد نجيب في طريقة لعب 4-4-2 وثغرة في وسط الملعب في وجود حسام غالي "المزاجي" وأيضا مشكلة كبيرة في البحث عن بديل "لمتعب".
الحقيقة السادسة: حسن شحاتة كان بارعا في مباراة الأهلي مثلما كان جيدا في مباراة تشيلسي، ولكن ينقصه بعض الدعم في خطوط الفريق بالكامل، وأيضا يحتاج لجماهير منتخب مصر !
الحقيقة السابعة: حسام البدري أظهر خوفا من الجماهير بالإصرار على الاعتماد على محمد بركات في مباراتي مازيمبي والزمالك، رغم بعده التام عن مستواه المعهود، وللتوثيق ربما تكون هذه القمة هي الأولى التي يظهر فيها الزئبقي بهذا المستوى غير الجيد .. اعتقد السبب "نفسي" !
الحقيقة الثامنة: مع من ينادون بعودة النشاط الكروي، ولكن أرفض أي ضغوط تمارس على وزارة الداخلية للموافقة على ذلك، فجماهير الأهلي لا تزال مشتعلة من أحداث بورسعيد، وجماهير الزمالك بتكسر في البورصة بعد القمة .. والمقصود "قهوة البورصة" في وسط البلد.
الحقيقة التاسعة: لم أسلم من بعض "الكليشيهات" أثناء تواجدي في مدرجات الإعلاميين بمدرجات استاد الكلية الحربية، فمراسل لقناة فضائية شهيرة حاول اقناع الجميع ان هناك اتفاقا بين الأهلي والزمالك على انهاء المباراة بالتعادل بأوامر المجلس العسكري، بينما انتقد اخر حكم المباراة الكيني كيروا سلفستر الذي تم تعيينه من قبل الكاف كونها بطولة افريقية، وتساءل بعصبية: "لماذا لم يتم تعيين حكما أوروبيا لهذه المباراة"؟! فرد عليه زميله: "مفيش حد من أوروبا رضي يجي مصر .. هيخافوا" !
الحقيقة العاشرة: محمد أبوتريكة.
للتواصل مع الكاتب مباشرة عبر فيسبوك أضغط هنا
للتواصل مع الكاتب مباشر عبر تويتر أضغط هنا