الخميس 21 أكتوبر 2010
10:28 م
تقرير - وائل منتصر:
جاء الاسبوع الحالي بنتائج احزنت جماهير الكرة العربية عامة فيما عدا القليل منها بعد أن ودع ممثلوها البطولتين الأقوي للأندية علي المستوي القاري سواء الأفريقية أو الآسيوية بعد خروج الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري والهلال والشباب السعوديين..وبقي الترجي الرياضي التونسي الممثل العربي الوحيد الباقي.
وداع الأهلي
وقد كانت الكلمة الافتتاحية لهذا الأسبوع يوم الأحد للأهلي القاهري، حيث مازالت ردود الأفعال تتوالي علي الساحة الكروية المصرية بعد تركه بطاقة التأهل للنهائي الأفريقي ليفقد فرصة عودة اللقب لخزائنه للعام الثاني علي التوالي.
ولم يكن هناك أدني شك في تفاؤل الجميع بعودة الفارس الأحمر للظهور مرة أخري في نهائي دوري أبطال أفريقيا ومن ثم الفوز باللقب ليعود مجددا الي الساحة العالمية التي غاب عنها في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الماضية إلا إنه سلم الراية للترجي أو مازيمبي الكونغولي حامل اللقب الذي يملك فرصة الفوز علي الترجي ليشارك للمرة الثانية علي التوالي في المحفل العالمي.
وجاء حزن الغالبية العظمي من جماهير الكرة العربية وخاصة المتواجدة في إمارة دبي الاماراتية لتلقي بظلالها الحزينة بعد أن كانت تمني النفس بمشاهدة نجوم القافلة الحمراء تصول في ملاعب دبي خاصة الجالية المصرية التي تعد الأكبر في الإمارة الجميلة.
وكانت جماهير الأهلي قد أعدت العدة للاحتفال بالتأهل للنهائي الأفريقي بعد تخطي عقبة الترجي، بل ازداد الأمل في الفوز باللقب أكثر وأكثر عقب إقصاء مازيمبي منافسه شبيبة القبائل وتأهله للنهائي حيث يعد الفريق الكونغولي أسهل نسبيا علي الأقل نفسيا لما لمواجهات الشمال الأفريقي من عصبية، وإن كان مازيمبي يملك بالفعل فريقا قويا.
وقال الواقع كلمته في النهاية بإقصاء الأهلي علي يد شقيقه الترجي في دربي شمالي أفريقي شابه العصبية وافتقاد اللاعبين للتركيز واللعب علي الهدف الأكبر الذي من أجله انتظرت الجماهير ليترك العملاق الأحمر الساحة وتسيل معه دموع الجمهور الأحمر الوفي.
وداع شبيبة القبائل
وعلي نفس النهج مع فارق التاريخ في البطولات الأفريقية، فقد خيب شبيبة القبائل الجزائري امال جماهيره العاشقة له والتي تأكل وتشرب تشجيعا ومناصرة له، وأقصي يوم السبت علي يد مازيمبي بشكل درامي لم يتوقعه أحد.
شبيبة القبائل كان يسير بخطي ثابتة لم تعرفها الكرة الجزائرية منذ سنوات طويلة، فمنذ الأدوار التمهيدية وهو يقول أنه في الطريق لاستعادة أمجاد الأندية الجزائرية في المحفل الأفريقي، وحمل علي عاتقه مهمة صعبة حيث كان الممثل الوحيد في تلك البطولة وبين فرق لها تاريخ.
ثم استطاع تقديم كل ما لديه ويملكه خلال دور الثمانية (المجموعات)، وأعطي الجميع انذارا أنه أحد المشرحين للفوز بالأميرة الأفريقية ومنها الي مونديال الأندية لتكون المرة الأولي في تاريخ الأندية الجزائرية، بل أن الفريق الجزائري لم يلق أي هزيمة خلال دور الثمانية وأصبح اكثر الفرق حصولا علي النقاط (14 نقطة).
ثم جاءت الضربة القاضية في دور نصف النهائي حينما لقي هزيمة كبيرة غير متوقعة علي يد مازيمبي 3-1 في لوبومباشي علي الرغم من اداءه الجيد طوال اللقاء، لكنه خسر في سبع دقائق بشكل درامي بحت بعث بروح الاحباط علي كل مشجعيه ولاعبيه لكون الفريق الكونغولي اصبح متمرسا علي تلك الاجواء بصفته حاملا للقب ليودع أبناء تيزي وزو البطولة بالتعادل المخيب علي أرضهم.
وداع الهلال والشباب في يوم واحد
وانتقلت عدوي الخروج العربي القاري إلي آسيا لينال من فريقين سعوديين في يوم واحد - الثلاثاء - هما الزعيم الهلالي والليث الشبابي، لتكتمل الصورة القاتمة الذي رسمها هذا الأسبوع الحزين الذي تواجد بالمصادفة في شهر الانتصارات.
وكان الهلال علي اعتاب التأهل للنهائي الآسيوي بعد لقي هزيمة يمكن تداركها علي يد نظيره الايراني ذوب اهان اصفهان بهدف دون مقابل، لينتظر الموج الازرق مباراة العودة بالرياض ليغرق شوارعها بالافراح والتغني باسم الهلال ولكنه لم يفعل وكرر الخسارة بهدف وسط 70 الف متفرج امتلأ بهم ملعب الملك فهد الدولي.
وما بعث علي الحزن أكثر بعد خروج الزعيم، الحملة التي قامت بها جميع اطياف الجمهور السعودي من كل صوب، حيث جاءت المساندة للهلال من جدة وبريدة والاحساء والمجمعة وغيرهم من جميع انحاء المملكة، وكان هذا هو الحال ذاته التي قامت به الجماهير مع الشباب في لقاء الذهاب امام سيونجنام الكوري الجنوبي .. الا انها عادت جميعا تجر أذيال الحزن والألم.
وكان الشباب قد افتتح يوم الاربعاء بصدمة للجماهير السعودية حينما ودع دوري الأبطال من دوره نصف النهائي بعد ان نال الهزيمة بهدف كان كافيا لإقصاء الفريق الشبابي الذي لم يسعفه فوزه في الرياض 4-3 وهي النتيجة التي كان من شأنها وضع لاعبيه تحت ضغط في لقاء الإياب بسيول الكورية.
صمود الترجي
يبقي الاشارة إلي أن الترجي الرياضي التونسي هو الممثل الوحيد للكرة العربية في القارتين الأفريقية والاسيوية الباقي للدفاع عن أحد الكأسين ليعود عربيا بعد أن ناله مازيمبي الكونغولي العام الماضي ومثل القارة السمراء في مونديال الأندية وقتها.
وسيحمل لاعبو وجماهير الترجي علي عاتقهم مهمة ثقيلة من أجل التواجد العربي وحجز مقعد في المونديال العالمي يكون الوحيد في دبي الي جانب الوحدة الإماراتي بصفته من الدولة المنظمة.
ولن تكون مهمة الترجي سهلة علي الطلاق في النهائي الأفريقي امام مازيمبي الذي وجد نفسه يوجه الفريق التونسي الذي لم ينل سوي لقب وحيد لدوري الأبطال في نسخته القديمة عام 1994 وكان علي حساب الزمالك المصري.
لذا فالمهمة ستكون اسهل نسبيا للفريق الكونغولي بالمقارنة اذا ما واجه الأهلي صاحب الرقم القياسي للفوز بهذه الكأس "6 ألقاب" بالإضافة الي انه واجه من قبل في نصف النهائي فريقا من شمال أفريقيا وهو شبيبة القبائل وتمكن من التعامل مع واقصاءه وهذا ايضا ما سيصعب الأمر علي الترجي.
وللمفارقة، نال الترجي اللقب الافريقي الوحيد عام 1994 تحت قيادة فنية جاء علي رأسها مدربه الحالي فوزي البنزرتي .. فهل يفعلها مجددا ويحفظ ماء وجه العرب؟
تابع أخبار ياللاكورة على تويتر
شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة
انضم إلى صفحة محبي ياللاكورة على الفيس بوك وشارك برأيك ومواضعيك