الإثنين 1 يوليو 2019
06:11 م
رغم تصدر المنتخب المصري المجموعة الأولى في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالعلامة الكاملة، بعد الفوز على منتخبات زيمبابوي، الكونجو الديمقراطية وأوغندا، إلا أن المستويات المتواضعة التي قدمها المنتخب المصري أثارت الشكوك حول قدرته على الذهاب بعيدًا في البطولة.
وتأهل أصحاب الأرض إلى دور الستة عشر، لينتظروا مواجهة أحد المنتخبات الأربعة الأفضل بين أصحاب المركز الثالث، ويترقب المنتخب المصري بقية مواجهات الجولة الثالثة والأخيرة في الدور الأول، لمعرفة منافسه في الدور المقبل.
آداء العديد من اللاعبين أثار علامات استفهام كبيرة حول أدوارهم في المنتخب المصري، ومدى تأثير تواضع مستوياتهم الفنية على مظهر المنتخب المصري، والذي وصل إلى أسوأ حالاته في مواجهته امام أوغندا، بالجولة الأخيرة في الدور الأول.
وبين العديد من اللاعبين المصريين الذين لم يقدموا المستويات المأمولة خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية، كان الثنائي محمد النني لاعب خط وسط فريق آرسنال الإنجليزي وعبد الله السعيد صانع لعب فريق بيراميدز المصري هما الأقل إنتاجًا، والأكثر إثارة للجدل.
ووسط الثلاثي الذي يلعب خلف المهاجم الصريح في طريق لعب المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري، كان السعيد هو الحلقة الأضعف بوضوح، حيث لم يقدم شيئًا يذكر خلال منافسات الدور الأول، خاصة المواجهتين الأخيرتين أمام الكونجو الديمقراطية وأوغندا.
وخلف محمد صلاح الذي سدد 15 مرة، ومحمود حسن "تريزيجيه" الذي سدد 6 مرات جاء عبد الله السعيد بتسديدتين فقط خلال ثلاث مباريات، بينهما واحدة على المرمى، وكانتا أمام زيمبابوي في المباراة الأولى.
ولم يقم السعيد سوى بمراوغة واحدة ناجحة خلال ثلاث مباريات، كانت أيضًا أمام زيمبابوي، في مقابل خمس مراوغات ناجحة لمحمد صلاح، بينما تفوق تريزيجيه بوضوح على صعيد المراوغة، بـ 12 مراوغة ناجحة في الدور الأول.
وفيما يتعلق بالرقم الأهم، غاب عبد الله السعيد عن الحسم في المواجهات الثلاث، حيث لم يسجل أو يصنع أي هدف، وفي المقابل سجل صلاح هدفين في شباك الكونجو الديمقراطية وأوغندا، بينما سجل تريزيجيه هدفًا في مرمى زيمبابوي وصنع آخر أمام الكونجو.
وعلى صعيد خط الوسط، قدم النني ظهورًا هزيلًا للغاية خلال منافسات الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية، وتلخص ذلك الظهور في أرقام متواضعة للاعب الذي يعتمد دوره على آداء دفاعي قوي بالأساس.
وخسر المنتخب المصري منتصف الملعب في أوقات عديدة، وانهار وسط ملعبه بشكل كامل في المواجهة الأخيرة بالدور الأول، ولعب تراجع مستوى النني دورًا كبيرًا في ذلك الظهور.
وقام محمد النني بتدخلين نجاحين فقط كانا خلال المواجهة الأولى أمام زيمبابوي، بينما لم يقم بأي تدخل ناجح خلال المواجهتين التاليتين، فيما قام نبيل عماد "دونجا" بأربع تدخلات ناجحة رغم انه لم يلعب أساسيًا سوى في المواجهة الأخيرة، ولعب لتسع دقائق فقط أمام زيمبابوي، وقام طارق حامد بسبع تدخلات ناجحة رغم انه لعب بدلًا لـ 28 دقيقة في المواجهة الأخيرة.
وعلى صعيد قطع الكرات، لم يقطع النني الكرة سوى 3 مرات خلال المواجهات الثلاث التي لعبها في الدور الأول.