جميع المباريات

إعلان

كيف أثر منصور عبدالغفار علي حياة مبتدا مندور؟

ايمن محمد

ايمن محمد

في قصة مبتدا مندور الذي تناولها زميلي كريم رمزي كان هناك جانبا أخر ..السر الذي جعل مبتدا يدخل عالم الرياضة.

مبتدا .. جاهز للذهاب للسينما أم لا ؟ هكذا كانت البداية قبل 35 عاما.

الشاب المصري الذي كان في الإسماعيلية وكيلا للنائب العام ذهب مع بعض أصدقائه المقربين لحضور فيلم سينمائي لم تكن الخيارات كثيرة في السينما بالإسماعيلية  فكان الخيار فيلم 4-2-4 

منصور عبدالغفار القروي البسيط الذي أتي من كفر طحا –القليوبية ليجد نفسه مسئولا عن فريق كرة قدم وهو لا يفهم فيها .. عبدالغفار والده قبل أن يموت كان يتدخل في التشكيل ويتصل بالمدرب ويجبره علي تغيير لاعب  والنتيجة أن الراجل القابع علي فراش الموت ينجح تغييره ويفوز فريقه.

وقبل أن يغادر عبدالغفار الحياة يوصي إبنه منصور بتولي مسئولية الفريق .. ولإن منصور لم يكن مهيئا لذلك فقد إصطاده الحلواني وجعله يقوم ببيع فريقه والإتيان بلاعبين مجهولين قاموا بالفوز في عدة مباريات وعندما صادفه سوء الحظ لجأ إلي ( الشيخ حسن  ) الذي يقوم بتحضيرأرواح لمساعدة الفريق في العودة مرة أخري للإنتصارات. 

منصور عبدالغفار الذي أصر علي أن يرتاد عربة مكشوفة في الإستاد كي تتعرف عليه الجماهير والنتيجة أنه أصبح معروفا للقاصي والداني وكان يصر علي أن يرتاد السيارة في كل مباراة لولا أن الحلواني أقنعه أن المباريات خارج أرضه ولا يصح أن يقوم بذلك أمام جماهير المنافس. 

الحلواني الذي إستقدم ( شلة من المغمورين ) لم ينسي أن يستقدم جماهير نسائية علي رأسهم ( الست جمالات ) تقوم بسب المنافس في المباريات للتأثير عليهم وهو ما إقتنع به منصور.

منصور الذي ضج بتصرفات المغمورين عاد مرة أخري إلي الشباب عندما أنقذه مدرب الشباب ( سيد ) والذي كان إداريا سابقا في الجهاز الفني وقت وجود عبدالغفار والد منصور بتجهيز الشباب الصغير إلا أنهم فاجئوه بمزيد من المطالب المالية وإنتهي الفيلم علي إرتمائة منصور علي الأرض بشكل كوميدي.

مبتدا.. الفيلم إنتهي..إنطلقت كلمات صديقه ولم يقم مراد بالحديث معه طيلة العودة في السيارة فيات 131 القديمة والتي كانت بمثابة الموضة للشباب وقتها في تلك المرحلة ..أشياء عديدة دارت في ذهن الشاب متفتق الذهن والذي أصر علي أن يقرن إسمه ( مبتدا ) بما وصل إليه ( منصور) في الفيلم من شهرة.

بعد عدة سنوات بسيطة في منتصف الثمانينات لم يزل الفيلم مؤثرا في الشاب  ولكنه لم يجد بعد ( السيارة المكشوفة ) التي يمكن أن تعرفه الجماهير من خلالها ولم يجد أفضل من أن تعرفه الناس إلا عن طريق التصادم مع  ( الزعيم ) وقتها بدأت الناس تتسائل عن ما هية هذا الشخص المجهول للمجتمع.

صدامات هنا وهناك في أكثر من عالم ولكن الشهرة الحقيقة لم تأتي لمنصور في الفيلم إلا عن طريق كرة القدم .. تبا أضعت 15 عاما من التيه وسط زحام عوالم أخري بعيدة عن عالم الشهرة الحقيقي ..كنت كمن ضاع منه مفتاحه في شارع مظلم ففضل أن يبحث عنه في شارع ممتلىء بالأضواء ..وهل هناك أضواء أكثر من كرة القدم ( هكذا فكر مبتدا ).

الحل دائما في سيناريو فاروق صبري.. جمالات التي كانت تسب المنافسين دائما وأبدا أي منافسين حتي لو كان ذلك المنافس هو صديق لها لا يهم المهم أن الجميع بات يعرفها في المدرجات حتي قال معلق المباراة ذات مرة ( إديها يا ست جمالات ) ..هل هناك وسيلة أسرع من ذلك للإنتشار ؟ بالطبع لا ..بالتالي إتبع الشاب الذي بات في منتصف الأربعينات هذا الأسلوب ليدخل عالم كرة القدم.

منصور كان رئيسا للنادي وليس مجرد عضو ضمن مجموعة ينتهي دورها عند التصوير في بداية عهد المجلس ونهايته.. منصور بالأدق كان مالك النادي لإنه كان يتبع لمصنع ولكن في الحقيقة ( مبتدا ) لم يكن في نادي شركات وتلك كانت الأزمة.

صدامات مستمرة وإستحضار لشخصية جمالات حتي بات الرجل الأول وهنا ظهرت شخصية الحلواني في ( الفهلوة ) في التعاقد مع مدربين أجانب ثم ترحيلهم مع لاعبين مغمورين ثم الإطاحة بهم في إستحضار روح الشيخ حسن وهو يتحدث عن جاميكا طوال الوقت رغم أن ذلك لا يتفق مع تاريخه النضالي في أوائل السبعينات عندما إستنكر سؤال القيادة للأرواح عن ميعاد الحرب المناسب.

منصور في الفيلم كان يحاول رشوة الحكام ولكن الحلواني نهره عن ذلك لإن الحكام محترمين ..مبتدا لم يكن لديه حلا أخر سوي إرهابهم في الحقيقة متبعا سياسة ذهب موسي وعصاه.

مبتدا أعجب بشخصية سيد في الفيلم وحاول صناعة إثنين منه في الحقيقة كي يقوما دائما بدور المخلص الأمين ..يخدمان النادي ويتحملا بذاءة لسان جمالات وفهلوة الحلواني بل ويقوما بالتهليل له دائما وأبدا.

مبتدا وصل لمبتغاه ولم يقع في أخطاء منصور وكيف يقع فيها وهو يعرف أحداث الفيلم جيدا .. مبتدا جعل النادي الجماهيري ملكية خاصة وكما أوصي عبدالغفار منصور علي النادي بات أبناء مراد جاهزين لحمل الدفة مستقبلا.

تخيل لو لم يقبل مبتدا دعوة السينما قبل 35 عاما  ولم يري 4-2-4  ؟ بالتأكيد كنا سنحمي الرياضة.

لمناقشة الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن